احدث الموضوعات

الزهراء (ع)عليها السلام هي البنت الوحيدة للنبي (ص)

لسؤال: فاطمة(عليها السلام) البنت الوحيدة لرسول الله(صلى الله عليه وآله)
السلام عليكم
ما دليلكم على أن الزهراء عليها السلام هي البنت الوحيدة لرسول الله محمد عليه الصلاة و السلام
أرجو تقديم الأدلة العقلية و النقلية من طرف الفريقين و المصادر شكرا لسعيكم
الجواب:
الاخ بودوية سمير المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحقيقة عندنا أن فاطمة هي البنت الوحيدة للنبي (صلى الله عليه وآله)، وأن رقية وزينب وأم كلثوم كل منهن ربيبة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وانهن في الحقيقة بنات هالة بنت خويلد أخت خديجة بنت خويلد، وقد ذكر ذلك في كتابي (الانوار والبدع، والكشف واللمع) وذكر ذلك البلاذري وأبو القاسم الكوفي في كتابيهما. (انظر مناقب آل أبي طالب ج1 138, 140).
والذي يدل على عدم وجود بنات أخر للنبي (صلى الله عليه وآله) غير فاطمة (عليها السلام) ما يلي:
أولاً: جاء عن المقدسي والعسقلاني والديار بكري والسهيلي: ان كل ولد النبي (صلى الله عليه وآله) ولدوا في الاسلام. وطبقا ً لهذا القول لا يمكن ان تكون زينب وأم كلثوم ورقية من بنات رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وذلك لان المعلوم انهن كنا موجودات في الجاهلية بل وتزوجن في الجاهلية.
ثانياً: لم يكن هناك مصاهرة لنبي الله (صلى الله عليه وآله) مع أحد غير علي (عليه السلام). فعن أبي الحمراء قال: قال النبي: (يا علي أوتيت ثلاثاً لم يؤتهن أحد ولا أنا: أوتيت صهراً مثلي...) (راجع الرياض النضرة) ، فلو كان هناك مصاهرة مع النبي (صلى الله عليه وآله) لغير علي (عليه السلام) لما صح من النبي (صلى الله عليه وآله) هذا القول.
ثالثاً: ورد عن ابن عمر في البخاري في مقارنة بين عثمان وعلي (عليه السلام) ذكر فيها كون علي ختنا ً للرسول ولم يذكر ذلك لعثمان. فقال: ((فما قولك في علي وعثمان؟ قال: أما عثمان فكان الله عفا عنه، وإما أنتم فكرهتم أن تعفوا عنه. وأما علي فابن عم رسول الله (صلى الله عليه وآله) وختنه، وأشار بيده فقال هذا بيته حيث ترون) .. فلو كان عثمان أيضاً صهراً لرسول الله (صلى الله عليه وآله) لكان لابن عمر أن يستدل به على السائل, بل كان أنسب من غيره، وذلك للحاجة الماسة الى كل ما من شأنه أن يظهر قربه من النبي ومقامه منه...) (راجع كتاب بنات النبي(ص) أم ربائبه/ لجعفر العاملي ص107) الموجود في صفحتنا في قسم المكتبة العقائدية .
رابعاً: إن المشهور أن القاسم أكبر ولد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأنه مات بعد فترة قصيرة من حياته يذكرها البعض بأنها سنتان، وأنه مات في الاسلام وليس في الجاهلية لأدلة كثيرة. منها قوله (صلوات الله عليه وآله): (ان له مرضعا ً في الجنة تستكمل رضاعة)، وهذا مما يؤكد كون جميع أولاده ولدوا بعد الاسلام، فاذا ثبت أن رقية وزينب وأم كلثوم قد تزوجن في الجاهلية كما هو المعلوم، فبذلك لا يمكن أن تكون أولئك بناتاً للنبي (صلى الله عليه وآله).
وبذلك نفهم من كل ما ذكرنا أن غير فاطمة (عليها السلام) ليست بنتاً للرسول (صلى الله عليه وآله) بل أن هناك شبهة نتجت من كون العرب يطلقون على ربيبة الرجل انها ابنته.
ودمتم في رعاية الله

عبد الله / الكويت
تعليق على الجواب (1)
أشكر العلماء والقائمين على هذا الموقع والرادون على سؤال السائل
قد أطلعت على كتاب أسمه ( فاطمة والمفضلات من النساء ) المؤلف : الشيخ عبد اللطيف البغدادي
وفي الفصل الثالث من الكتاب يثبت بأن أم كلثوم ورقية بنات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من خديجة عليها السلام
ويستند على اثبات معتقده من بعض الروايات التي صدرت عن طريق اهل البيت عليهم السلام ومنها : وروى شيخنا الصدوق أيضاً في (الخصال) بسنده عن عمرو ابن أبي المقدام عن أبيه عن أبي عبد الله ~ أنه قال: دخل رسول الله(صلى الله عليه و آله) منزله فإذا عائشة مقبلة على فاطمة تصايحها وهي تقول: والله يا بنت خديجة ما ترين إلا أن لأمك علينا فضلاً، وأي فضل كان لها علينا ما هي إلا كبعضنا. فسمع (أي رسول الله(صلى الله عليه و آله)) مقالتها لفاطمة ولما رأت فاطمة أباها بكت فقال لها ما يبكيك يا بنت محمد؟ قالت: ذكرت أمي فأنتقصتها فبكيت، فغضب رسول الله(صلى الله عليه و آله) ثم قال: مه يا حميراء فإن الله تبارك وتعالى بارك في الولود الودود، وإن خديجة رحمها الله ولدت مني طاهراً وهو عبد الله وهو المطهر، وولدت مني القاسم وفاطمة ورقية وأم كلثوم وزينب، وأنتِ ممن أعقم الله رحمها فلم تلدي شيئاً.
ولم اجد ردا على الكتاب مع انكم تنفون ما يعتقد به المؤلف فما مدا صحة هذه الروايات التي استشهد بها المؤلف على صحة معتقده وما هو رد العلماء على المؤلف والروايات
وللعلم أن هذا الكتاب سهل على الوهابية بالاستدلال على صحة معتقدهم بان ام كلثوم ورقية من بنات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجعلهم يطعنون بعلماء الشيعة الذين نفوا هذا الشيء
وشكرا
الجواب:
الأخ عبد الله المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد طالعنا الكتاب المذكور وراجعنا كل الروايات والأدلة التي ساقها المؤلف لإثبات الدعوى المذكورة، فوجدناها ضعيفة لا تنهض بالمراد..مع أن بعض الأدلة مجاب عليها في موقعنا..
وأما رواية الصدوق في (الخصال) التي ورد فيها: (... إن خديجة (رحمها الله) ولدت مني طاهراً وهو عبد الله وهو المطهر، وولدت مني القاسم وفاطمة ورقية وأم كلثوم وزينب.. (الرواية)).، فهي ضعيفة لجهالة بعض رواتها.
وكذلك روايته الأخرى عن الصادق (عليه السلام) - في المصدر نفسه - والتي جاء فيها: ((ولد لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من خديجة القاسم والطاهر وهو عبد الله، وأم كلثوم، وزينب، ورقية، وفاطمة)) فهي ضعيفة أيضاً لمحل ابن أبي حمزة البطائني في سندها.
وكذلك ما رواه الحميري من المتن المذكور في كتابه ((قرب الإسناد)) ص9 ضعيف بمسعدة بن صدقة.
وأما ما رواه الكليني في (الكافي)، وابن شعبة في (تحف العقول) عن أبي بصير عن أحدهما قال: لما عانت رقية بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (الحقي بسلفنا الصالح عثمان بن مضعون) فهو ضعيف لمحل الإرسال فيه.
وهكذا بقية المرويات المستدل بها عن المناقب لابن شهر آشوب أو روضة الواعظين ونحوها كلها ضعيفة لا يمكن الاحتجاج بها لإثبات الدعوى المذكورة في كون رقيّة وأم كلثوم بنات لرسول الله (صلى الله عليه وآله )..
ودمتم في رعاية الله

ليث الباجه جي / العراق
تعليق على الجواب (2)
السلام عليكم ورحمة الله
علقتم في ردكم الثاني على تعليق الاخ عبد الله ان رواية الحميري رحمه الله في قرب الاستاد ضعيفه في مسعده بن صدقه
لكن هذا لايتم فقد قال السيد الخوئي قدس سره الشريف في معجم رجال الحديث الجزء التاسع عشر في ترجمة مسعده بن صدقه العبدي :( ومن ذلك يظهر أن من هو من أصحاب الصادق عليه السلام مغاير لمن هو من أصحاب الباقر عليه السلام, والبتري العامي هو الأول, دون الثاني الثقة الذي يروي عنه هارون بن مسلم)
والروايه الموجوده في قرب الاسناد مرويه عن هارون بن مسلم عن مسعده بن صدقه عن ابي عبد الله عليه السلام فبالتالي هو الثقه
ادامكم الله لخدمة الدين والمذهب
الجواب:
الأخ ليث الباجه جي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1- إن مسعدة بن صدقة ذكره الشيخ في رجاله وعده من أصحاب الإمام الباقر عليه السلام وقال انه عامي وأخرى من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام ووصفه بالبصري وعده في الفهرست من الجماعة الذين اثبت لكل منهم كتابا وذكره النجاشي ولم يغمز في مذهبه واستظهر البعض من ذلك انه إمامي وفهم البعض ان مسعدة بن صدقة متعدد, فالأول هو العامي الذي يروي عن الباقر عليه السلام والثاني هو الامامي الذي يروي عن الصادق عليه السلام (راجع تنقيح المقال 3/باب مسعدة).
2- وقال البعض انه عامي بتري معتمد عليه في النقل وحكي عن المجلسي الاول توثيقه لأن جميع ما يرويه من الاخبار في غاية المتانة ولكن ضعفه العلامة والفضل الجزائري والفاضل المجلسي.
3- يظهر من كلام الذهبي الذي نقله صاحب قاموس الرجال ان الذي يروي عن الصادق عليه السلام هو عامي فقد ذكره بدون وصف وروى عنه عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام راجع (راجع قاموس الرجال10/55) وعليه يمكن حصول الاطمئنان لنا باتحاد الرجل وعدم تعدده.
4- استظهر السيد الخوئي من بعض القرائن تعدد مسعدة بن صدقة وذكر أن الذي يروي عن الباقر عليه السلام هو عامي بتري, أما الذي يروي عنه هارون بن مسلم ويروي عنه الصادق عليه السلام فهو ثقة.
5- النتيجة لم يثبت عندنا وثاقة مسعدة بن صدقة ولا تعدده فتبقى الرواية المذكورة ضعيفة السند من ناحيته, وأما ما ذكره السيد الخوئي من توثيقه (الذي يروي عنه هارون بن مسلم) فقد اعتمد على مبناه لوروده في كتاب تفسير القمي ونحن لا نرى صحة هذا المبنى
ودمتم برعاية الله

ليست هناك تعليقات